روايات رومانسيه

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

[ad_1]

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة هدير محمود , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السادس عشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل السادس عشر

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل السادس عشر

شعرت ندى بكل قواها تنهار ف سقطت على ركبتيها أما حلا ف ظلت تسب هذا الجلف الواقف أمامها ولم تخشي قوته البدنية فلقد كان ضخم الجسم فارع الطول وكانت حلا أمامه كأنها فأر أمام أحد الأفيال لكنها لم تأبه لذلك وظلت تتوعده

كان آدم يقف على جانب منهم حيث أوقفته حلا بالقرب منها ورأي كل ما حدث دون أن يفهم سبب الشجار في تلك اللحظة رن هاتف حلا الذي كان بيد آدم وقد أعطته له قبل أن تذهب ل ندى ل تتشاجر مع هذا الحقير وكان المتصل هو حمزة أجاب آدم على المتصل وما إن أتاه صوت والده حتى أستغاث به بحروف مبعثرة خائفة قائلا :

– بابا ت ت تعال..تعالا بسرعة الراجل الوحش اللي عاتس نادو امبارح ضربها على وشها جااامد ونادو وقعت وحلوتي بتتخانق معاه وأنا خاايف أووي يا بابا

شعر حمزة بقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه مما سمعه من ولده للتو لقد قال أن أحدهم ضرب زوجته، وشقيقته تتشاجر معه وولده بمفرده خائف كان هذا كفيل أن يذهب بثباته أدراج الرياح وأن يضع أعصابه على حافة الانهيارفقد حدث كل هذا وهو ليس بجوارهم بل وكان على مسافة ليست بالقريبة منهم لكنه ما إن سمع كلمات ولده حتى جرى مهرولا حيث تركهم وقال ل آدم وهو يلهث من فرط الانفعال والغضب :

– آدم حبيبي متخافش يا بابا أنا جاي علطول أدي التليفون ل حلا خليها تكلمني

– حااضر يا بابا

ذهب آدم حيث حلا التي مازالت تتشاجر مع هذا الرجل وحاول أن يحدثها أو يعطيها الهاتف لتحدث والده لكنها لم تنتبه إليه فأخذت منه الهاتف واغلقته لتكمل مشاجراتها الحادة

أما حمزة فقد جن جنونه أكثر حينما أغلقت شقيقته الهاتف عاود الاتصال بها مرارا وتكرارا دون فائدة فلقد كان جم تركيزها منصب على هذا الواقف أمامها يتراشقا بالألفاظ ويحاول البعض فض النزاع وندى مازالت على حالتها من الصمت عل أثر صدمتها من الصفعة التي تلقتها على يد هذا الدنيء وأيضا مما اقترفه بحقها لم تكن تتخيل يوما أن تتعرض لشيء مثل هذا بملابسها المحتشمة تلك

لم تكن تعي أن المتحرش لا يحدد فقط المتبرجة ليتحرش بها أنه لا يهمه ما ترتدي المرأة التي أمامه كل ما يهمه ويكفيه أنها أنثى فقط أنثى فهو كذئب مسعور يريد ان ينهش أي لحم أمامه يأخذ ماتطاله يداه دون أية اعتبارات ….

كان حمزة يجري بأقصي سرعته كأنه أراد أن يسابق الريح حتى يصل لهم سريعا لم يكن يتخيل أنه ابتعد كل تلك المسافة وكأن الطريق لا ينتهي كان من شدة غضبه قد اعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصله يتمنى أن يغمض عينه ويفتحها يجد نفسه أمامهم يضمهم جميعا تحت جناحه يحميهم بروحه قبل جسده

أقسى ما كان يعانيه هو احساسه بالذنب الذي يعتريه فلقد خذلهم جميعا لم يستطع حمايتهم كيف تركهم بمفردهم وانطلق مبتعداً عنهم كل تلك المسافة حتى لو كان غاضباً ومصدوماً و ابتعد محاولا أن يهدأ من نفسه ويستعب الأمر لكن كل هذا لا يجعله يسامح نفسه فقط كان يدعو الله أن يكونوا بخير ….

وأخيرا قد وصل حيث المكان الذي تركهم فيه لكنه لم يجدهم بل وجد أشيائهم فقط لكن ما إن نظر أمامه وهو يبحث عنهم بعيناه حتى التقط بصره شقيقته آتية بعدما فض الشجار وكانت تحمل آدم مرتعدا على أحدى ذراعيها وتسند ندى بذراعها الآخرى …

هيأتهم تلك أوحت لحمزة أن الامر ليس بهيناً أبدا ف هرول باتجاههم وما أن وقف أمامهم حتى صرخت ندى بأسمه مستغيثة وكأنها غريق كان يصارع الأمواج وأضحى على وشك الموت غرقا وأخيرا قد وجد طوق النجاة، ارتمت بين أحضانه باكية وهي تتشبث به بقوة عند تلك اللحظة شعر بنصل حاارق يكاد يخترق قلبه دموعها التي تسقط على صدره العاري تكويه دون شفقة أو رحمة ماذا حدث لها لتبكي بهذه الحرقة جن جنونه لكنه حاول أن يهدأها أولا لكنه فجأة شعر بارتخاء جسدها بين يديه وكانت على وشك السقوط أرضا ف علم انها فقدت الوعي ف دعمها بذراعيه جيدا ثم حملها وقد أشار ل حلا أن تأتي ب آدم خلفه وتوجه بها حيث حجرتها بالفندق وحينما دلف بها وضعها على الفراش برفق وظل يربت علي وجنتها حتى تفيق وقلبه يخفق بقوة يخشى أن يسألهم عما حدث ف منظر ندى لا ينم عن خير أبدااا وبعد عدة محاولات لافاقتها بائت جميعها بالفشل اتصل باستعلامات الفندق وطلب منهم حضور طبيب بأقصى سرعة في غرفة ندى ثم توجه حيث شقيقته و صاح بها متسائلا :

– أيه اللي حصل ومش عايز كدب يا حلا فاهماني ؟

ترددت حلا بشدة ف هي تعرف أخاها جيدا لن يسمح بالكذب هذه المرة أبدااا لكن ماذا عليها أن تخبره ف الحقيقة صادمة وحمزة لن يتراخى أبدا في استرداد حق زوجته وربما قتل هذا الحقير ف ماذا تفعل ؟؟ وقبل أن تنطق حتى قال حمزة بصوت تحذيري غاااضب :

– حلااا متفكريش كتيير عايز أعرف الحقيقة كلها اياكي تكدبي فاهمااااني كل حااااجة مين اللي ضرب ندى وضربها ليه ؟؟ آدم رد عليا وقالي أن الراجل اللي عاكس ندى هو اللي ضربها وانا سمعتك بتشتميه قبل ما تقفلي التليفون أيه اللي حصل بقا ؟؟

حلا وقد وجهت بصرها ل

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه متسولة كعابيش

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الاول

رواية الشادر الفصل الثامن

آدم ولاحظ حمزة أنها لا ترغب بالتحدث أمامه ف طلب من ولده أن يخرج إلى الشرفة ويلعب بهاتفه قليلا ثم عاود النظر لشقيقته متسائلا بنفاذ صبر :

– هااا آدم خرج ؟؟ انطقي بقاااا

– حلا بتردد وخوف من رد فعل شقيقها : مم مفيش يا حمزة ندى كانت بتلعب كورة مع آدم بعدين الكورة راحت بعيد ف الحيوان اللي عاكسها امبارح لما لاقها قريب راح جاب الكورة وأداهلها …

صمتت حلا وحمزة منتظر أن تتم حديثها وحينما لم تكمل سألها بعصبية :

– هاااا وبعدييين ؟

– ابتلعت حلا ريقها بصعوبة ثم اردفت قائلة : وهو بيديها الكورة مد ايده عليها

– حمزة وقد ضيق حاجبيه بدهشة قائلا : يعني أيه ؟؟ بيديها الكورة راح ضربها كده من الباب للطق ليه مجنون

– حلا وضربات قلبها تتسارع : لأ يا حمزة مد ايده عليها يعني لمسها لمسة مش كويسة لمسها بطريقة قذرة

حمزة وقد شعر في تلك اللحظة أن احدهم قد أسقط عليه دلوا من الماء البارد ف تسمر مكانه للحظات حتي يعي ما نطقته شقيقته للتو ثم هز رأسه بعدم تصديق قائلا وهو يغرز اصابعه في شعره حتى كاد أن يقتلعه في يده :

– لمس جسمهااا ! يعني قصدك اتحرش بيها صح ؟؟

لم تنطق حلا بينما ابتلعت ريقها بخوف شديد وأماءت رأسها بالايجاب وهي لا تقوى على النظر في عيني شقيقها

في تلك اللحظة سمعا صوت طرقات استئذان على الباب وقد كان الطبيب ف أعطاه حمزة الأذن بالدخول

لكن ما إن دلف إلى الغرفة حتى اعتلت علامات الدهشة وجه كلا من حلا وحمزة في آن واحد ألقى عليه الأخير نظرة سريعة بينما تفحصته الأولى بعدم تصديق أن هذا هو الطبيب فلقد كان صغير البنية قصير القامة إلى حد ما يمتلك وجه بملامح رجولية لكن ملامحه لا تخلو أيضا من لمحة طفولية ظاهرة بكل وضوح على محياه وعلى بسمته الصافية تلك التي ترتسم على شفتيه الآن حينما تراه تظن أن عمره لا يتعدى ال 20 عاما على أقصى تقدير وذلك بفعل عويناته التي يرتديها والتي قد أعطته بضع سنوات فوق عمره والأدهى من ذلك أنه كان يرتدى شورت قصير وتيشيرت بلا أكمام حينما تنظر إليه بهيأته تلك لا تظن كونه أكثر من مراهق وبعد صمت دام للحظات تسائلا كلا من حلا وحمزة باستنكار في نفس واحد قائلين :

– أنتا الدكتور ؟؟

– تنحنح الطبيب الشاب وعدل من وضع عويناته بسبابته حرجا قد اعتاده بسبب شكله الذي يعطيه دوما عمرا أصغر بكثير من عمره الحقيقي لكنه قال موجها حديثه لحمزة بابتسامته المهذبة : أيوه حضرتك أنا الدكتور

– حمزة بعدم تصديق وقد ظن أن أحدهم يمزح معه فقال بضيق : أنتا جاي تهزر يا بني آدم أنتا دكتور أزاي يعني وأنتا شكلك ميجبش 20 سنة حتى ولا تكون إدارة الفندق بتسترخص ف تعين عندهم طلبة لسة بيدرسوا في كلية الطب

تنتحنح الطبيب الشاب مرة آخرى بحرج أكبر ثم تحدث موضحا :

– حضرتك أولا أن عندي28 سنة وبشتغل في مستشفى في القاهرة ثانيا مش إدارة الفندق اللي بعتاني ولا أنا شغال في الفندق أصلا و..

– قاطعه حمزة بحدة قائلا : أماااال أنتاااا مين ؟؟ وعرفت منين أن في حد تعبان ؟؟ وجاي هنا ليه ؟؟

– الطبيب الشاب شارحا بابتسامته التي لا تفارق محياه : حضرتك أنا دكتور زياد نزيل زيك وكنت بتكلم مع موظف الاستقبال وسمعت حضرتك وأنتا بتكلمه وبتطلب دكتور ولما الموظف قفل معاك سأل زميله فقاله أن الدكتور مجاش النهارده والبديل بتاعه متأخر وميعرفوش هيجي أمتا ف لما سمعت كده عرضت عليهم المساعدة وطلبت أنهم يبلغوني برقم غرفة حضرتك عشان أساعد لكن لو حضرتك عندك مانع أو اعتراض على شخصي أنا ممكن أمشي

– حمزة بشك : طيب معلش أنا آسف يعني أتاكد منين أن حضرتك دكتور فعلا ؟؟

زياد وكأنه توقع سؤاله ودون أن يرد عليه توجه نحو حقيبته الطبية فتحها وأخرج منها هويته واعطاها لحمزة قائلا بأدب جم

– أتفضل حضرتك ديه بطاقتي ومكتوب فيها إني طبيب واسم المستشفى اللي بشتغل فيها كمان

أخذ حمزة منه هويته وتفحصها سريعا وتأكد أن هذا الواقف أمامه طبيب حقا والمدهش أنه عمره بالفعل 28 عاما أعادها له سريعا وهو يتمتم باعتذار بعدما لمح أسمه قائلا :

– أنا آسف يا دكتور زياد بس شكلك فعلا أصغر من سنك خااالص

– ابتسم زياد بتفهم قائلا : عااارف ولا يهمك مفيش مشكلة أقدر….

– قاطعته حلا بسخرية قائلا : بتعتذر ليه يا حمزة مهو مفيش حد عاااقل هيصدق أن ده دكتور لأ وعنده 28 سنة كمان ده شبه مأذون شرم بتاع فيلم شورت وفانلة وكاب أهوه ده بقا دكتور شرم بنفس شورته طب بذمتك عمرك شوفت دكتور ب شورت

حدقها حمزة بنظرة نارية لتصمت فابتلعت باقي كلماتها لكن زياد أجابها بابتسامة صفراء متمتما بسخرية مماثلة:

– عااادي يعني دكتور ف أجازة عايزاه يجيلك بالبدلة وبعدين معلش يعني يا آنسة آسف بس حضرتك أصلاا شكلك معدتيش ابتدائي ف بتتريقي عليا ليه

اتسعت عيني حلا باندهاش وتسائلت في نفسها هل هذا الواقف امامها كان يسخر منها للتو ويخبرها أنها لا تتعدى كونها طفلة بالمرحلة الابتدائية !!

همت بالرد عليه لكن حمزة الذي كان بداخله يستعر كالبركان أوقفها بأشارة من يده وتحدث ل زياد قائلا :

– طيب ممكن حضرتك تسيبك من حلا وخليك في المريضة حاول تفوقها لأنها مغمى عليها بقالها أكتر من ربع ساعة ومش عايزة تفوق حاولنا معاها كتير ومفيش فايدة ف لو تقدر تديها أي حاجة تصحيها

– تحدث زياد بجدية قائلا : مغمى عليها بقالها أكتر من ربع ساعة ؟؟ كده كتيير ولازم أعرف أيه اللي حصل ؟؟ يعني أيه سبب الاغماء ؟ ولا كانت واقفة عادي وأغمى عليها ياريت حضرتك تفهمني اللي حصل بالظبط عشان أعرف اتصرف على أساس اللي هتقوله

– صمت حمزة للحظات لم يعلم بماذا عليه أن يجيبه لكن حلا لم تصمت وتحدثت قائلة : وأنتا مالك فوقها وخلاص أنتا هتحقق معانا

– حمزة بغيظ من شقيقته : حلاااا ممكن تسكتي خااالص

– حلا بضيق : حاااضر يا أبيه

– زياد مفسراً : حضرتك أنا مش بحقق بس لازم أعرف لأن أغمائها أكتر من ربع ساعة يعني يا اما سبب نفسي وده حالة والتصرف معاها هيكون بطريقة مختلفة أو أن يكون السبب عضوي وده هيكون مؤشر خطير ثم ألقى نظرة سريعة على ندى الممدة على الفراش بلا حركة واقترب من فراشها وامتدت يده لكفها وما أن لمسها حتى تضايق حمزة ثم رمقه بغضب متسائلا :

– أنتا بتعمل ايه ؟؟ بتمسك ايديها ليه ؟؟

– زياد موضحا : مفيش حضرتك بشوف النبض

– حمزة متأففا : وهو مينفعش تشوف النبض يعني من غير ما تمسك ايديها

– زياد متعجبا : طبيعي حضرتك لازم امسك ايديها

ثم اخرج من حقيبته سماعته الطبية واقترب من ندى بحذر وهم بأن يفتح أولى ازار بلوزتها وقبل أن يفعل أمسكه حمزة بغضب قائلا :

– أنتا هتعمل ايه ؟

– زيادة بلا مبالاة : هعمل أيه حضرتك هفتح أول زرارين عشان احط السماعة وأكشف عليها هعمل ايه يعني

– حمزة آمرا : لأ متفتحش حاجة حط السماعة فوق الهدوم

– زياد : بس حضرتك…

– حمزة مقاطعا : مبسش أنا قولت حط السماعة فوق الهدوم وخلاص

اضطر زياد للاستسلام ل رغبة حمزة وبعدما وقع عليها كشف مبدأي تحدث بعملية قائلا :

– غالبا السبب نفسي لأن ملامح وشها مبتقولش أنها بتعاني من أنيميا مثلا وضربات القلب شبه منتظمة يعني ممكن تبقي سريعة شوية بس مش اللي تقول أن في مشكلة

حمزة وقد زفر زفرة طويلة حارة ثم تحدث قائلا بغضب مكتوم :

– فعلا السبب نفسي مش عضوي هي اتعرضت لحادثة ومقدرتش تتحمل الصدمة أغمى عليها

– زياد مستوضحا : حادثة ؟؟ حادثة عربية يعني ؟؟

– أشار حمزة برأسه يمينا ويسارا يعني لااا

– ضيق زياد عينيه بتفكير قائلا بحذر: أمااال ؟؟ ثم قال بحروف مترددة بعدما ابتلع ريقه : محاولة اغتصاب ؟؟

تلك المرة حرك حمزة رأسه سريعاااا بالنفي ونطق بغضب وبصوت رجولي مجروح:

– لأ لأ ثم تحولت نظراته لشرسة مخيفة بعدما قال تحرش

– حاول زياد أن يتحدث بعملية وينحي مشاعره جانبا حتى لا تثير شفقته غضب هذا الواقف أمامه كليث جريح فسأله : طيب ممكن اعرف صلتك بالمريضة حضرتك أخوها ؟؟

– هنا لم تستطع حلا التزام الصمت فتحدثت مرة آخرى قائلة : لأ بجد أنتا أوفر بقااا أنتا مالك هو أخوها ولا يقربلها أيه أنتا ناقص تطلعلنا بطاقة ولا تكون دكتور نفسي وأحنا منعرفش

– زياد بنفس ابتسامته : ايوه حضرتك أنا واخد دبلومة في الطب النفسي كمان بجانب تخصصي في المخ والأعصاب يعني اقدر اتعامل عضويا ونفسيا وعشان كده بسأل ف كل التفاصيل الأول

– حمزة بغضب من شقيقته التي لا يكف لسانها عن الثرثرة : حلا قسماا بالله لو ما سكتي هخرجك من الأوضة مش عايز ولا حرف تاني وده آخر تحذير ثم توجه ببصره للطبيب قائلا :

– أنا جوزها مش أخوها متهيألي كده الأسئلة خلصت ف ياريت تفوقها بقا خلينا نطمن عليها مش هنسيبها كده ونقعد ف فقرة سؤال وجواب ديه كتير

– تنحنح زياد قائلا بترقب : أنا مش هفوقها ….

– قاطعه حمزة بغضب وقد اقترب منه بشدة وانخفض كثيرا ليقترب منه متسائلا : نعم !!! قولت أيه أنتاااا؟؟ مش هتفوقها أمال جاي ليه تحقق معانا وتمشي! بص عشان أنا على آخري متخليهاش تطلع فيك ثم أردف بلهجة آمرة خلص وفوقها حااالا

– زياد موضحا : بص حضرتك أنا مش هينفع أفوقها خااالص ع…

– قاطعه حمزة بضيق قد وصل لمنتهاه : يعني اييييه مش هينفع تفوقها أمااال أنتا جاااي هنا تعمل أيه ترغي معانا وتمشي ؟؟

– زياد موضحاً: ممكن حضرتك تسمعني للآخر بهدوء أنا بقول مش هينفع أفوقها وديه معناها مختلف عن إني مش عارف أفوقها أنا مش عايز لأن هي لو فاقت مش هتقدر تستوعب الصدمة اللي عقلها الباطن خلاها تهرب منها بالاغماء وممكن تدخل ف انهيار عصبي عشان كده أنا هديها منوم عشان متصحاش دلوقتي خااالص لحد ما عقلها الباطن يبدأ يستوعب الموقف اللي حصل واللي أكيد بردو مكنش سهل عليها وحضرتك والآنسة هتفضلوا جنبها بس خصوصا حضرتك لأنها هتكون محتاجة دعمك جداا لما تفوق لأننا منعرفش هتصحى أزااي يعني هتصرخ هتعيط هتكون ساكتة أو بتضحك منقدرش نعرف رد فعلها ولا نتوقعه إلا لما تفوق فهمتني حضرتك ؟؟

– حمزة بتفهم : تمام فهمتك طيب حضرتك قولي أسم الحقنة ايه عشان أجبهالك

– زياد : لأ خليك حضرتك جنبها وأنا هروح أجيبها وآجي

– حمزة : لأ أنا أصلا مش هروح أجيبها أنا هتصل بالصيدلية وهما هيجبوها

– زياد : أهااا طيب تمام

اتصل حمزة على هاتف الصيدلية التي اشترى منها الأشياء الخاصة بندى أمس وتذكر أنه دون رقمهم على هاتفه تحسبا للظروف وها هو قد احتاجه بالفعل

وما أن أجابه الطبيب الصيدلي حتى أعطى الهاتف ل زياد ليخبره بأسم الحقنة التي يريدها ثم أعطاه هاتفه وأغلق الخط بعدما أخبرهم بضرورة احضار الحقنة على وجه السرعة

وبالفعل لم يمر أكثر من عشر دقائق حتى وجد أحد مندوبي التوصيل الخاص بالصيدلية قد أتى ومعه الحقنة أخذها منه حمزة بعدما حاسبه وشكره ثم أعطاها ل زياد الذي حقن ندى بها على الفور ثم تحدث قائلا :

– حاليا هي هتنام ومش هتصحى إلا بالليل لازم حضرتك تكون موجود لأن وارد تكون خارج السيطرة

– حمزة مستفهما : خارج السيطرة أزاي ؟؟

– زياد: يعني زي ما قولت لحضرتك رد فعلها مش متوقع ممكن تكون عنيفة ممكن تحتاج حقنة مهدئة تانية على العموم هديلك رقمي وأول ما تفوق حضرتك هتكلمني وتقولي الحالة أيه وأنا الصبح هجيلها تاني بإذن الله

– حمزة بامتنان: شكرا ليك يا دكتور وآسفين أننا شغلناك ف أجازتك

– حلا بسخرية : هو يعني كان وراه الديوان

رمقها حمزة بغضب ف تأففت ثم صمتت مرة آخرى وتوجه شقيقها للطبيب معتذرا منه :

– آسف على الجنان بتاع أختي هي بس لسانها طولها متشغلش دماغك بيها

– زياد مبتسما : ولا يهمك عادي أنا أصلا مش شاغل بالي

– حمزة : طيب أتفضل معايا عشان أنا ورايا مشواار ضروري جداا وللأسف أتأخر بس ملحوقة

هنا نطقت حلا بخوف قد ارتسم جليا على ملامح وجهها الطفولي :

– حمزة رايح فين بلاااش عشان خاطري ميستهلش والله ده حيوان

– حمزة بغضب: مش عااايز ولا كلمة أخرسي خااالص لأنه بسببك أنتي وندى أنا سبته أول يوم جينا فيه هنا لو كنت وقفته عند حده مكنش قدر يعمل اللي عمله والواضح كمان أنك عارفة أنه وسخ ومقولتيش حسابي معاكي بعدين

– حلا وقد تشبثت بذراعه قائلا : بلاااش تروح يا حمزة عشان خاطري متوديش نفسك ف داهية عشانه

– حمزة بحدة : مين ده اللي أروح عشانه ف داهية ده كلب ولا يسوى وملهوش دية كمااان

توجه بغضب حاارق نحو غرفته وحلا خلفه أما زياد ف لم يفهم عما يتحدثا لكنه استنبط أن حمزة يتحدث عن المتحرش الذي قد تعرض لزوجته خرج من غرفة ندى لكنه لم يستطع التحرك والمغادرة لقد شعر بأن ثمة امر شديد الخطورة على وشك الحدوث

أما في غرفة حلا كانت مازالت تحاول اثناء حمزة عما ينوي فعله تعلم أخاها جيدا لن يترك هذا الحقير كانت تحمل آدم على ذراعها وتتوسل لشقيقها حتى لا يتهور قائلة :

– بلااش عشان خاطري يا حمزة عشان خاطر آدم متروحش لو روحت دلوقتي هترتكب جناية أنا عارفاك

لم يجيبها حمزة الذي توجه حيث حقيبته ثم أخرج منها سلاحه وما أن رأته حلا حتى شهقت فزعا :

– هتعمل أيه بالمسدس يا حمزة هتقتله ؟؟

– حمزة وقد تسارعت الأفكار برأسه واعماه غضبه عن التفكير بعقلانية ف صاح بها قائلا : لأ هسمي عليه طبعا هقتله

هنا تشبثت حلا ب السلاح الذي يحمله بين يديه وترجته حتى يتركه ف تركه لها قائلا :

– خديه بصراحة عايز اقتله بأيدي يمكن أشفي غليلي واخد حق ندى وحق أي بنت قربلها ف يوم من الأيام

خرج حمزة من الغرفة وحلا خلفه ترجوه وتتوسل إليه أن يعود وأخيرا هدر بها قائلا :

– قسما بالله يا حلا لو فكرتي بس فكرتي تيجي ورايا مش هقولك هعمل فيكي أيه وأنتي عارفاني تفضلي جنب ندى وآدم ومتتحركيش فاااهمة

– أماءت حلا رأسها بالايجاب قائلة وهي مرغمة : حاضر

اندفع حمزة كالصاروخ بحثا عن هذا الحقير وما أن خرجت حلا من غرفة أخيها حتى لمحت هذا المدعو زياد الطبيب يقف في الخارج ويبدو أنه مندهشا مما يحدث توجهت نحوه فورا قائلة :

– أنتا هتسيبه روح وراااه هيقتله والله

– زياد بعدم فهم : أروح ورا مين ؟؟ ومين هيقتل مين ؟؟

– حلا بضيق : مش مهم تفهم دلوقتي ألحق حمزة أرجوك وحاول تفصل بينه وبين الحيوان اللي رايح يتخانق معاه ده أخويا وأنا عارفاه لو استسلم لغضبه هيقتله والله أنا أخدت منه المسدس بالعافية بس هو مش محتاجه

– زياد بخوف : مسدس ؟؟ ليه هو أخوكي شغال أيه بالظبط ؟؟

– حلا وقد لوت شفتيها بتهكم ثم قالت ساخرة : مهندس حضرتك

– زياد وقد صدق ما قالته تلك الواقفة أمامه : وأنتي ع….

– قاطعته حلا بغيظ : أنتا لسة هتقف ترغي يلا زمانه لقاه وقتله وأنتا واقف هنا تحكي أنجز بقااا قولي رقم تليفونك بسرعة

– زياد وهو يعدل من وضع منظاره الطبي بسبابته قائلا بخجل : أنا مش حااافظه

– حلا وقد اشتد غيظها من هذا الطبيب : هااات تليفونك

– زياااد : ليه ؟

– حلا بنفاذ صبر: أكيد مش عشان أعاكسك مثلااا

– زياد وقد تنحنح في غيظ قائلا : أحمم اتفضلي

مد يده لها بالهاتف ف دونت رقمها بسرعة وحاولت الاتصال به حتى تستطيع تدوين رقمه لكن الهاتف كان خارج نطاق التغطية ف أخبرته قائلة :

– مفيش شبكة هنا ألحق حمزة هتلاقيه راح ناحية البحر مكان ما الراجل كان موجود ولما الموضوع ينتهي كلمني عرفني أيه اللي حصل أرجوك متنساش

– رق قلبه لتلك المشاكسة الصغيرة فقال لها مطمئنا : متقلقيش بإذن الله خير يا آنسة وأول ما أوصله هكلمك أطمنك

أنهى جملته وانطلق مسرعا يعدو خلف حمزة الذي اختفى ليبحث عن هذا الحقير ليأخذ بثأر زوجته و من حظ هذا الرجل العسر وسوء تفكيره لم يبتعد عن الفندق كثيرا ف بعد دقائق قليلة من بحث حمزة عنه وجده أخيرا كان جالسا على شاطيء البحر يحتسي أحد المشروبات الباردة وكأنه لم يفعل شيء ولم يتحرش بإمرأة للتو فهو معتاد على تلك الأفعال الحقيرة وما أن لمحة حمزة حتى اندفع نحوه ألقى ما في يده أرضا ثم أوقفه وباغته بضربة قوية بركبته في منطقة خطر فانحنى الرجل ألماا فأطاح حمزة به أرضا وظل يصوب له اللكمات والرجل يحاول أن يتحاشى ضرباته القوية لكنه بالرغم من قوته البدنيه هو الآخر إلا أن حمزة أقوى وأكثر احترافا منه حاول مرارا وتكرارا أن يدفعه بعيدا عنه أو أن يصوب نحوه اللكمات مدافعا عن نفسه لكنه لم يستطع ف قد كان حمزة يتفاداها في مهارة وسرعة كان يضربه بوحشية وهو يصرخ به قائلا :

– بتمد أيدك على مراتي يا حيوان قسما بالله ما هسيبك هخليك تتمنى الموت ومش هتطوله إلا لما آخد حقها وحق كل بنت اتحرشت بيها يا حيواااان

كان الرجل بدأت قوااه تخور وينزف من كل أنش بجسده ولا أحد يستطيع ايقاف حمزة والكل يخشاه ويخشى الاقتراب منه خاصة حينما سمع الجميع ما تفوه به وعلموا ما فعله هذا الرجل ف حدثوا أنفسهم بأنه يستحق ما يلاقيه وأخيرا أتى زياد الذي كان مازال يبحث عن حمزة واخيرا وجده

حاول التحدث إليه لكنه لم يسمعه من الأساس ف علم أنه الآن خارج السيطرة ولن يتمكن من ايقافه بهذه الطريقة لكنه أيضا لا يمكن أن يتركه يقتل هذا الرجل ويبدو أنه على وشك فعلها ف لم يجد مفر من الوقوف أمامه حائلا بينه وبين الرجل وقبل أن يعي حمزة أن الواقف أمامه هو الطبيب وليس هذا الحقير كان قد أصاب زياد بلكمة قوية أصابته في أنفه ف نزفت على الفور تأوه بشدة من قوة لكمته حينئذ بدأ حمزة أخيرا يعي ما يحدث ويرى أن الواقف أمامه الآن هو الطبيب وليس الرجل الذي حاول أن يفر هاربا لكنه أمسكة بقوة وقبل أن يضربه مرة آخرى تحدث زياد قائلا :

– خلاااص يا باشمهندس هيمووت ف ايدك هو كده خد جزاءه

لم ينتبه حمزة للفظ “باشمهندس” التي نطقها زياد للتو لكنه هدر به قائلا :

– خلاااص أيييه والله ما هسيبه إلا أما أجيب أجله

– زياد بمهادنة : طيب حضرتك أهدى بس حقها أنتا جبته ولو عايز تروح القسم تعمل بلاغ مفيش مشكلة لكن تقتله وتروح ف داهية ومتبقاش واقف جنب مراتك اللي ممكن تفوق ف أي وقت وتكون محتاجاك وأنتا تخذلها ف أكيد ده مينفعش

أفاق كلام الطبيب حمزة وأعاد له عقله خاصة حينما تحدث عن الخذلان هو لا يريد أن يخذل ندى مرة آخرى يكفي أنه حدث لها ما حدث ولم يحميها ف توقف عما ينتوي فعله وأخذ الرجل وتحرك به كان زياد يهرول خلفهما محاولا مجارة سرعة حمزة واللحاق به عندئذ وقف الأخير فجأة ونظر خلفه موجها حديثه ل زياد متسائلا

– معااك عربية ؟؟

– زياد : أه عربيتي راكنه هناك أهييه

– حمزة : طب روح هاتها بسرعة وتعالاا

– زيااد بتوتر : طب ممكن اعرف حضرتك ليييه ؟؟

– حمزة بغضب وكأنه لم يسمعه : خلص يلا بسرررعة

هرول زياد نحو سيارته دقائق قليلة وكان يقف بها أمام حمزة الذي أشار له أن ينزل منها ومد يده له وهو يقول :

– هااات المفاتيح

– زياد : أتفضل بس …ثم سأله بريبة قائلا بس أنتا واخده ورايح فين ؟؟ وقبل أن يجيبه حمزة أجاب هو بدلا منه مردفا يا نهاار أسود هتاخده تقتله وتاويه ف مكان بعيد عشان محدش يعرف!!

يا ترى حمزة هيعمل ايه في الراجل ؟؟ ندى لما تفوق هل هتقدر تعدي الموقف ولا هيكون رد فعلها غير متوقع ؟؟ زياد الطبيب ازاي هيتعامل مع ندى وهل هيقدر يكسب ثقتها ؟؟

*********************

إلي هنا ينتهى الفصل السادس عشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى